islaame سنن نبينا محمد (( اين هي في حياتنا )) ؟

من طرف **ابن رجــب** الإثنين أبريل 26, 2010 7:43 am

تأخُذنا الحياة في مشاغِلها ، فنصبِحُ في تيارها مُقتادون .
نمشي وراءها وهي الفانية .. فنصبِحُ على عمل
ونمسي على عمل ..

دقائِقُ الزمان تمضي وتسرِقُ حقوقاً أمرنا بها دينُنا ، وتصرِخوا نفوسنا ( غداً سأبدأ يومي في طاعة الله ، غداً سأُطبّقُ سنة
نبنا )

وتمرُ الأيام توالي على هذا الحال .. و نتوقّف على كلمة (غداً) ...

لن أقول : بأننا أصبحنا بعيدين كثيراً عن
ديننا

فـــلا زِلنا نصلي

نصوم

نًزكي ..

باختصار : ( لازال كثيرٌ منآ ، يقومُ على
طاعة الله ، نؤدي دعائم الإسلام > لندخُل الجنة أو لأننا مسلمون)
>>> نعيشُ في محيط

فكم منّا يصلي ؟

فقط : لأنها فريضة .. فينسى السنن التي أمرنا
بها نبُّنا عليه أفضل الصلاة والتسليم .. فننسى أن نذكُر الأذكار التي كان
**– صلى الله عليه وسلم – يقولها عقِب كلِّ صلاة ..
وننسى أن نرفع يدينا لربنا فنسأله ،، ونشكُره بأن منّ علينا بِنعمة ...

وكم منّا يصوم ؟

فقط : لأنهُ فريضة .. فينسى كيف يكون
متسامِحاُ ، كريماً ، وقلبهُ ينبض لذكر الله ، وإن أحداً استفزّه قال : "
إني امرئُ صائم " وكما علمنا رسولنا الكريم ..

وكم منّا من أخذتهُ الحياة ، فعقّ والديه .. ونسي أن يصِل رحمه ! ، و نسي
أن يريح بدنه ؟؟
فبات الأهلُ في دورِ العجزة مسكنهم
وباتت النفسُ تحت أرجُلِ الشهواتِ مسكنُها
،، فأصبحنا مُتعبين ضآلين في طيات الزمان

و هو الحبيبُ الذي أعطانا لِكُلِّ مُعطى فالزمان وصفة ..

فأخبرنا بأن نبدأ يومنآ : " بسبع تمرات لتقينا الحسد والسحر ..."

وأخبرنا مقدار ما نأكل :فقال : " فثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك "

وأخبرنا بأن ننام وكفنا الأيمن تحت الخد الأيمن ،، والذي تبيّن لنا في هذا
الوقت فوائد النومِ بهذه الوضعية ...

سبحان الله !!

فكيف لنآ أن ننسى سننهُ – صلى الله عليه وسلم – ؟!

فإن أمرهُ كلُّه فيه خير !!

فكيف لنا أن ننسى ذُكرهُ وهو الذي كان مشتاقاُ لرؤيتنا ؟

فعن أبي هُريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج إلى مقبرة ، فقال :
" السلام عليكم دار قومٍ مُؤمنين ، وإنا إن شاء الله
بِكم لاحِقون ، وددتُ أنّي قد رأيتُ إخواننا " قالوا : يا رسول الله
، ألسنا إخوانك ؟! قال : " بل أنتم أصحابي ، وإخواني
الذين لم يأتوا بعد ، وأنا فرطُهم على الحوض " قالوا : يا رسول الله
، كيف تعرِفُ من يأتي بعدك من أُمّتك ؟! قال : " أرأيت
لو كان لرجُلٍ خيلٌ غُرٌّ مُحجّلة في خيلٍ بُهم دُهم ؟ ألا يعرِفُ خيله ؟!
" قالوا : بلى ، قال : " فإنهُم يأتون يوم القيامة
غُرّاً مُحجّلين من الوضوء وأنا فرطُهم على الحوض " .

سنن النسائي

’

و كيف لنا أن ننسى خوفهُ على أمته ؟!

وهو في يوم الحشر ينادي ربهُ ويقول : " يا رب ،
أُمّتي أُمّتي ، فيقول : انطلق فأخرج مِنها من كان في قلبه مثقالُ شعيرة من
إيمان . فأنطلق فأفعل ، ثم أعودُ ، فأحمدهُ بتلك المحامد ، ثم أخرُّ لهُ
ساجداً فيُقالُ : يا مُحمّد ، ارفع رأسك ، وقل يُسمع لك ، وسل تُعطَ ،
واشفع تُشفع . فأقول : يا رب ، أُمّتي أُمّتي ، فيقول : انطلق فأخرِج منها
من كان في قلبه مثقال ذرّة أو خردلة من إيمان فأخرجهُ . فأنطلق ، فأفعل ،
ثم أعودُ فأحمدهُ بتلك المحامد ثم أخرُ ساجداً فيقول : يا مُحمّد ، ارفع
رأسك وقل يُسمع لك ، وسل تُعطَ ، واشفع تُشفع ، فأقول : يا رب أُمّتي
أُمّتي ، فيقول : انطلق فأخرِج من كان في قلبهِ أدنى أدنى أدنى مثقال حبّه
خردلٍ من إيمان فأخرِجهُ من النار . فأنطلق فأفعل " . صحيح البخاري

يـــاآ الله !! ’

فكيف لنآ أن ننسى رحمتهُ , تواضُعهُ , وحبّهُ لنا ،، وهو الذي ادّخر دعوته
لنا ؛ كي تكون شفاعة لنا عند ربه عزّ وجل ...

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " لكل نبي دعوةٌ مُستجابةٌ فتعجّل كُلُ نبيّ دعوتهُ وإني
اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأُمّتي يوم القيامة فهي نائلةٌ إن شاء اللهُ من مات
من أُمّتي لا يُشرِكُ باللهِ شيئا " صحيح مسلم

أنستخسِرُ أن نًطبّق سننة – صلى الله عليه وسلم – ؟؟!

بعد كلِّ هذا الحب والشوق والخوف علينا ؟؟

~

* ماذا يتطلّبُ علينا إن قُلنا ( اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد)

ألا تدري بأنهُ يردُ عليك السلام ؟!

* ماذا يتطلّبُ منّا إن وصلنا رحِمنا في دقيقة (
مسج \ اتصال ) ؟

* ماذا يتطلّبُ علينا إن استقبلنا الناس بابتسامه وقولِ جميل وتحية ؟!!

* ماذا يتطلّبُ علينا إن قُلنا قبل الطعام بسم الله ،
وبعدهُ الحمد ُلله e]أليس فيه حمد لِنعمِ
الله ] ؟؟!

* ماذا يتطلّبُ علينا إن استقبلنا الكبير باحترام
والصغير بعطف ؟!

* ماذا يتطلّبُ علينا إن استقبلنا ( أبائنا ,
أزواجنا ...) بقبلة (فالرأس ..) وكلمة كيف الحال ؟!

* ماذا يتطلّبُ علينا إن طبّقنا سننهُ "صلى الله
عليه وسلم " في حياتنا ؟!

أكيد لن يتطلّب ذلك الكثير ،، فهو قدّم لنا الكثير ، فلن نبخل أن نردّ حق
ذكرهِ وإتباع سنّتهِ في حياتنا كلّ يوم

؛ لأن لهُ الفضل في تعليمنا أساسيات ديننا ومنهج حياتنا ..

وتقبلوا
فائق احترامي